متابعات…كلمة

من أولوياتنا كآباء التأكد من سعادة أطفالنا والحفاظ عليهم في أتم صحة وعافية. وعند ظهور البوادر الأولى للمرض من الطبيعي أن يصيبنا الهلع وأن نفكر في أسوأ الاحتمالات، لا سيما وقد يرجع الكثير منا إلى الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة المرض وسبل العلاج قبل الرجوع إلى الطبيب المختص ليشخص الحالة بطريقة صحيحة..

يقول الدكتور مشعل القاسمي استشاري الأطفال والمدير التنفيذي لمجموعة كابيتال هيلث: في حين أن استخدام الإنترنت لأغراض تعليمية هو من أهم فوائد القرن الحادي والعشرين إلا أنه لا ينبغي علينا أبداً الرجوع إليه لإجراء تشخيص طبي غير واعٍ، وترك الأمر لأهل الاختصاص من الأطباء.

اعتقاد خاطئ: يمكن أن تسبب الحمى تلفاً دماغياً للطفل
الحمى في حد ذاتها ليست مرضاً، إنها أسلوب الجسم البشري في التعامل مع مشاكل داخلية، وحدوث الحمى فقط لن يؤذي دماغ الطفل أو يسبب له التلف لكن غالباً ما يربط الوالدان الحمى بعدوى التهاب السحايا المخيفة، إلا أن حالات الحمى في الأغلب تتشكل بسبب نزلات البرد الشائعة والعدوى الفيروسية، وإذا كان طفلك حاصلاً على جميع التطعيمات الخاصة به، فإن احتمال أن تكون الحمى خطرة ضئيل جداً..

اعتقاد خاطئ: يمكن أن يسبب ظهور الأسنان اللبنية مشكلات صحية
لا يسبب ظهور الأسنان اللبنية للرضيع الحمى أو الإسهال أو القيء أو أي نوع آخر من آلام المعدة. الأمر الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إليه هو انزعاج الطفل وتعكير مزاجه، وقد يلجأ إلى وضع المزيد من الأشياء في فمه لتهدئة نفسه لكنه لن يسبب تطور أمراض أخرى..

اعتقاد خاطئ: المضادات الحيوية علاج مفيد للحمى
يجب إعطاء المضادات الحيوية فقط عندما يوصي بها الطبيب لمعالجة عدوى بكتيرية – فلا يمكن استخدامها لعلاج الحمى. وبشكل عام عندما يمرض شخص حاصل على تحصيناته من التطعيمات فإن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن المرض لن يتطلب استخدام مضادات حيوية. فالمضادات الحيوية ليست دواء لخفض الحرارة أو مكافحة الحمى.

اعتقاد خاطئ: الطفل النشيط يعاني اضطراب نقص الانتباه
إذا كان طفلك نشيطاً وكثير الحركة فإن ذلك لا يعني أنه مصاب باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. ولتحديد ذلك يجب إجراء تقييم مناسب ثلاثي النطاقات بعد بلوغ الطفل أربع سنوات على الأقل، لتحديد كيفية تصرف طفلك في البيئات المختلفة، وهي المدرسة والمنزل والأماكن العامة. والاحتمال الأكبر هنا هو أن طفلك يتصرف كما يجب كطفل!

اعتقاد خاطئ: سوف يتخلص طفلك من الربو
معظم الأطباء يتخوفون من استخدام كلمة الربو ويفضلون إخبارك بأن طفلك يعاني “حساسية صدرية”. لكن على عكس الحساسية لا يمكن لطفلك التخلص من الربو. فالربو هو حالة مزمنة تأتي على شكل نوبات، وعليك التأكد من استمرار تناول طفلك الدواء إلى أن يقرر الطبيب المختص غير ذلك.

وأخيراً: إذا سمعت عن المزيد من الاعتقادات الشائعة التي لا تؤمن بصحتها، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو سؤال طبيب الأطفال الخاص بك. فالتأكد من الحقائق هو أقل ما يمكنك القيام به عندما يتعلق الأمر بصحة طفلك.