كتب : د. صائب غازي
المعارض والمنتقد الموضوعي في الغالب يكون اكثر وطنية واخلاصا للبلد من المطبل والمصفق ، النقد والمعارضة لا تعني خيانة وانما حرص وحب وحرقة قلب على الوطن ، أول واسرع من يبيع هم المطبلون ، لان لديهم الاستعداد للتطبيل دائما بغض النظر عمن يطبلون له
لكن يجب ان يكون النقد موضوعي الذي لا يسخر من الناس ولا يبني معلومته على اكاذيب وتلفيقات ويزيد عليها نفاقا من اجل ترويج بضاعته حتى يسترزق منها وتكون اقواله ورسالته مدحا أو ذما على قدر الدفع فهذا اعلام رخيص مهما علا سعر الدفع
الإعلام (صورة وصوت وكلمة) رسالة ومسؤولية اذا غاب الضمير والاخلاق فيها تسببت بكوارث انسانية وفكرية واجتماعية ، يجب ان لا نُخدع وان ننظر ونسمع بعقولنا قبل حواسنا وبضمائرنا قبل أهواءنا
الانتخابات العراقية القادمة ستحدث فوضى ومعارك اعلامية لن يتردد فيها البعض من استخدام كل الوسائل من اجل تلميع هذا واسقاط ذاك ، سوف ينقض البعض على الاخر كما تنقض الوحوش الضارية على فريستها لن يثنيه شئ عن تحقيق مراده وتحقيق مكاسبه بكل وسائل الانتهازية ولكن بشعارات وطنية براقة ، على الجمهور ان يكونوا اذكياء و ان يتمحصوا جيدا كل صورة وفيديو وكلمة ويميزوا بين الغث والسمين منها ، فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض