أجرى الحوار رياض الفرطوسي

هذه الحوارات مع المفكرين العرب والمتنورين تغني وتحفز المجتمع على الاكتشاف والاطلاع ومتابعة افكار مهمة ونتاجات علمية رصينة ، للاسف غطت عليها افكار وعقول تالفة ومخالفة لاي تبصر وتنوير ..
فأقامت جدارا من العتمة بين المفكر والناس
نتمنى ان ينال هذا الجهد استحسان كل الاصدقاء والقراء مع التقدير
حوار مع الدكتور نصر حامد ابو زيد

_ القداسة علاقة والسلطة ايضا علاقة
_ هذا القران مقدس بالنسبة لي وله سلطه بالنسبة لي لانني اؤمن به
_اصبح الدين تخصص كل من لا تخصص له
_ ارخص شي في مناقشة فكر ان تقوم بتصنيفه
_ لا تخاصم بين الشريعه وبين البرهان
_ المجتمع العربي خائف من المرأة
_ القاعده لها قواعد لكنها قواعد ليس من منظومة
_ اليهود مثلا ضُُلموا ولكن ليس مبرر لهم ان يظلموا الفلسطينين
يقال ان مشروع نصر حامد ابو زيد هو انه وضع التصورات المادية وتحديدا التصورات الماركيسة المادية الجدلية وتفسيراتها للحياة والكون والانسان والوحي والنبؤءة والغيب والحقيقة في المعنى القراني فجعل القران ماركسيا ينطق باسم ماركس وفلاسفة المادية الجدلية وهنا تغيرت المعاني والمفاهيم الرئيسية للقران وألغيت المعاني الحقيقية كالسور والايات وطمست الحقائق الدينية التي رسمها القران , بالوقت الذي نلحظ ان الماركيسة عليها علامات استفهام كبيرة , اما الاوربيون فنجد انهم نجحوا في فك الارتباط بينهم وبين النص , هذا يعني انه لم يتم الغاءه ولكن تم التعامل معه بلا تشنج ولا اشكاليات كيف يمكن لنا فك هذا الارتباط وليس اقصاؤه والغاؤه ؟
اولا مسالة الماركيسة والمادية .. هذا الكلام مقصود به التلويث في واقع ثقافيئ القاريء فيه ليست لديه فكرة كاملة عن ماهية الماركسية ومنطق التحليل المادي , يكفي ان تقول هذا ماركسيا فيدخل المرء في اطار الملعون , ان ينطق القران باسم كارل ماركس فهذا كلام معيب ان يكتبه احد , وبدل مناقشة الاطروحات التي طرحتها يتم التشنج من اجل اتهامي مرة ماركسيا ومرة ماديا .. نحن هنا بأزاء نوع من الرفض الكامل لاي فكر او طرح غير مألوف ويتم وضع غير المألوف في خانة الملعون والشيطاني واحسن شيطان في ثقافتنا العربية هو ماركس , وبالتالي انا هنا احب توضيح ان مثل هذا الكلام بالنسبة لي ليست له قيمة معرفية يمكن الاستجابة لها … السؤال الحقيقي ما هو النص الديني وما هي السلطه التي يجب ان ننسبها للنص الديني والى اي حد نستطيع ان نفهم النص الديني وان نقرأه….. هذه هي الاسئلة الحقيقية , بدلا من التهويمات الفارغة , ان القران هو النص المركزي في الثقافة العربية هذا كلامي انا …عندما اقول التحرر من سلطة النصوص فهذا موضوع اخر , يجب ان يقرأ في سياق هذه الجملة بالتحديد… اذا دعني اجيب عن الاسئلة النافعه ,واتجاهل الكلام اللامعرفي في كل هذا الهجوم الذي اصبحت احفظه, لانني رددت على كل ما ورد فيه وحوله من خلال الكتب التي اصدرتها…. ما هو النص الديني وما هي السلطه ومن الذي يضع السلطه في النص الديني نحن لم نسئل هذه الاسئلة لذلك ليست لدينا اجوبه عنها _ ماهو النص الديني _ هل هو قران او انجيل او تورات وكيف جاء هذا النص الى الوجود وفي اي ظرف تاريخي انبثق وما هي طبيعه العلاقات والتفاعلات التي ادت الى ظهوره بهذا الشكل وبهذه اللغة وبهذا الاسلوب الخ …. هذه الاسئلة جادة ,تم التعامل معها في تاريخ ثقافتنا وكل الذي يعمله نصر ابو زيد اذا كان يعمل شيئا نافعا فهو ان يستانف الحوار حول هذه الاسئلة .., في كتاب مفهوم النص , اجبت عن هذا السؤال … ماهو النص الديني وماهو القران وناقشت مفهوم الوحي والى اي حد كان مفهوم الوحي قار في ثقافة ما قبل الاسلام الخ … هذا يحتاج الى كتب . في حالة القران… محمد لم يعطى القران ككتاب وكنص مكتوب , هذا خلاف التراث اليهودي الذي فيه ان الله اعطى الالواح لموسى مكتوبة بيد الله سبحانه وتعالى لكن ايضا في التراث اليهودي هذه الالواح انكسرت والتي هي مكتوبه بالخط الالهي !!!, نحن لدينا في التراث الديني والمرويات عن حالة الوحي الاولى , وحالة المشاهدة التي شاهدها محمد عليه السلام , لدينا وصف , هذا الوصف يعطينا مجموعه من الاقتراحات .. طبعا للوصف الذي ينسب الى النبي او ينسب الى السيدة عائشة … ان بداية النبؤة … كانت تأتيه الرؤية الصادقة فيصبح الصبح … هذه بداية النبؤة وبعد ذلك صار يتحنث في غار حراء يقضي فيه الليالي ذوات العدد ويعود الى اهله فيتزود لمثلها كل هذا موجود في كتب السيرة … التي نحن بحاجه الى قراءتها .وفي ذات يوم راى الملك السماوي وتحدث معه وبعد فتره طويلة من التاريخ اصبح نزول القران محدد بجبريل قبلها لم يكن جبريل… وان الرسول عليه السلام لما حصلت له هذه الرؤيا سوى رؤيه بالالف او رؤيا بالتاء المربوطه … عاد الى اهله خائفا مذعورا متشككا لا يدري ان كان هذا مس من الشيطان جراء الذي طرأ له ….كل هذه القصص معروفه , ان السيدة خديجه كانت تقول له لا يخزيك الله ابدا انك لاتحمل الكل الخ …. كل هذا مكتوب في السيرة النبوية وليس من كتابة المستشرقين ومكتوب في كتاب البخاري… بعدها ذهب الى ورقة ابن نوفل والقصه تقول انه قال له يا ابن اخي والله ان هذا لهو الناموس الاكبر الذي اتى موسى ولوعشت لنصرتك حين يطردك اهلك من مكة.. قال له و يطردني هم الخ … الان ماذا لدينا … لدينا سياق وهذا السياق , فيه شخص نصراني اصبح يمثل المرجعيه للتاكد من صحة هذه الرؤية … بعد ذلك تتالى الوحي … وحصلت فتره يسميها علماء علوم القران_ الفترة _ وتعني التي ليس فيها وحي , لدينا القران يقول هذا .. ما اصبح بعد ذلك يعرف باسم القران او المصحف , مجموعه من النصوص التي اوحيت الى النبي في فترات مختلفه وسياقات متعددة تم حفضها…. بعد ذلك قام المسلمون بجمعها بعد وفاة النبي وكتبوها ووضعوها في كتاب , قالوا ماذا نسمي هذا الكتاب هل نسميه توراة او صحفا , اتفقوا على تسميته مصحفا ومصحف تعني مجموعه من الصحائف , هذا كله تاريخ النص القراني الذي يجب ان نتأمل به الان , لا اريد ان ادخل في معنى الوحي هل هو وحي لغوي او وحي بمعنى الهام …الاية القرانية الشاهد العظيم جدا جدا … والتي هي.. ماكان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او يرسل رسولا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي مرة ثانية .. القران يحدد ثلاث طرق يمكن الاتصال بها بين الله والانسان .. الوحي , والوحي معناها انه اتصال غير لغوي , لانه اذ يوحي ربك الى النحل , واوحينا الى ام موسى الخ اذا الوحي معناها ليس لغويا , او من وراء حجاب او النموذج الثالث الذي هو اتصال النبي محمد , ان الله يرسل الرسول الذي هو الوسيط جبريل لكن الرسول مرة اخرى بنص القران يوحي الى الانسان , وهنا لدينا مشكلة اللغة فالقران هو المعطى اللفظي وهذه مشكلة ونقاشها ليس له علاقه بالماركسية او بالمادية ولا كل هذا الكلام الفارغ … هذا نقاش لاهوتي ونقاش منطلق من نقاشات من علم الكلام الاسلامي الذي هو علم اللاهوت … ترتيب هذه المنجمات وكيف رتب القران من حيث الموضوع من حيث الاسلوب من حيث اللغة من حيث الايقاع هذا الكلام ليس جديدا وهو ليس من اختراع احد ولا من اختراع ابي زيد….. (اختلاط المكي بالمدني ), القران لم يرتب وفق الترتيب التاريخي انما رتب وفق طول السوره وقصر السورة , انا احاول ان اوضح المشكلات التي هي جزء من نقاشنا الثقافي وجزء من وعينا الديني , حيث اننا نطرح النقاش ليس هذا معناه ان تكون قد وضعت الدين في سلة المهملات او قررت انك تتعامل معه على انه شي غريب عنك وخارج عنك ,هذه نقطه اولى … النقطه الثانية , دعنا نتحدث عن السلطه ما هي السلطه وماذا يعني المقدس , مالذي يعنيه هذا المكان مقدس, بالنسبة لمن , بالنسبة للمؤمن والمقدس بالنسبة الى البشرية كلها, المكان, الشجره ,البيت , اي شي هو مقدس بالنسبة للمؤمن الذي ينسب قداسه الى هذا الشي , مثلا البيت المقدس في مكة هو مقدس بالنسبة للمسلمين لكن غير مقدس بالنسبة لغير المسلمين , غير مقدس بالنسبة الى المسيحي ولا بالنسبة الى البوذي ولا بالنسبة الى اليهودي , القداسة علاقة والسلطة ايضا علاقة , ممكن ان نسميها علاقة الايمان , هذا القران مقدس بالنسبة لي وله سلطه بالنسبة لي لانني اؤمن به وما دمت…أنني … وهذه الاني هنا محدده , فانا الذي جعلت له هذه السلطه , انا المؤمن , وحتى اجعل القضية واضحه , سافترض والعياذ بالله وبعض الافتراضات يجب ان يستعين بها الواحد منا , ان اهل مكة قدروا ان يجهزوا على المسلمين الاوائل وينتهي الامر, وبقيت بعض المخطوطات التي دونت فيها بعض الايات القرانية واندثرت وبعدها بقرون اكتشفنا هذه المخطوطات … كيف نتخيل وجود مقدس او وجود سلطان بدون مجتمع , مجتمع يؤمن بهذا الكتاب كانه شي مقدس ويؤمن بهذا الكتاب كسلطه , هذه الف باء دراسة الاديان … ان مجتمع المؤمنين هو الذي يمنح هذه القداسة فكل ما هو مفارق وذو طبيعة كونية لابد ان يؤمن به الجميع مثلا عندما يحصل زلازال, الناس كلها تعيش الزلازال ,لماذا, لان الزلازال ظاهرة كونية في المكان الذي تحصل فيه , لكن الدين والنص المقدس والمكان المقدس والشعائر المقدسة والرموز المقدسة كلها تنتمي الى مجتمع المؤمنين, لو اختفى مجتمع المؤمنين , كل هذا سيختفي ———– اذا انا انظر هنا للقداسة والسلطه بعتبارهما مسالة علائقية , ممكن هنا نجد ان السلطه الدينية تمنح النص الديني سلطة اكبر مما يحتمل ,اذا سلطة النص الديني هي سلطة دائما ممكن ان تكون محل نقاش بعض الناس يؤمن بالسلطة الحرفيه لكل ما جاء به القران وبعض العلماء يقول ان هناك تفسير مجازيا وهناك تفسيرا رمزيا ,اننا نستطيع ان ناخذ كل شي على حرفيته , كل هذا يسمى الجدل حول السلطة لان فيها ايضا سلطة المفسر ( قوة المفسر ) فعندما نقول نتحرر من سلطة النصوص هنا نتحرر من السلطة المعطاه عبر المؤسسات الدينية والمؤسسات السياسية للنصوص من اجل التحكم فينا لان السلطه هنا معطاة وليست ذاتية , يعني ذاتيا هذا الكتاب كتاب, الذي في يدي كتاب فيزيقي ليس له اي سلطة بمعنى يحتاج لمن يقراءة ليكون وثيقة ولو وضع هكذا دون ان يقراءه احد فهو مجرد شي , ما يمنح لهذا الكتاب من سلطة هو يمنح من خلال هذه العلاقة الايمانية وبالتالي هذه العلاقة الايمانية كلما كانت قوية قلت السلطة ,كلما كانت ضعيفة ازدات السلطة, انا اتكلم هنا عن مرحلتين في الدين مرحلة قبل ان يتحول الى مؤسسة والدين بعد ان يصبح مؤسسة اجتماعية وسياسية والان اصبحت اقتصادية, كل هذه المؤسسات تريد ان تؤكد شرعيتها من خلال الاستناد الى سلطة النص الديني وبالتالي بدت تعطي النص الديني سلطة اكثر , مثل العلمنة .. العلمنه الان تعطي سلطة مطلقة للسوق ولقوانين السوق , البشر ممكن ان يقاوموا هذه السلطة ..مثلا يخرجوا في مظاهرات ضد العولمة الخ … من الذي اعطى للسوق كل هذه السلطة ؟,من الذي جعل قوانين السوق قوانين مقدسة؟, ولا ترد , اصحاب المصالح .. في تاريخ تطور المجتمعات الدينية ايضا يحدث نفس الشي … الان انت لديك مؤسسات كاملة , اجتماعية وسياسية ودينية تتمنى ان تتحكم في رقاب الناس باسم هذا الكتاب , انا وظيفتي كمفكر وكمفكر نقدي من داخل الايمان وليس من خارج الايمان, انني اقاوم هذه السلطة ومقاومة هذه السلطة بانني اكشف هذه العلائقية في مسالة السلطة ,السلطة لا تعني معطى من الكتاب علي وانما علاقة بيني وبين الكتاب , فالعلاقة بيني وبين الكتاب هنا انني ممكن ان اتمتع بحرية ولا يمكن لاي احد ان يفرض علي سلطة باسم هذا الكتاب ومن هنا دعوتنا للتحرر من سلطة النصوص اي من السلطة المعطاه .
/ ولكن في هذا السياق يذكر _ ان ابو زيد لم يجد ما يكتب عنه سوى القران مع اننا لدينا اشكالات كثيره فلماذا التمسك باشكاليات النص والقران ؟
هذا تخصصي لو كان اختصاصي اقتصادا , كان ممكن ان اكتب في الاقتصاد ولو كنت متخصصا بالتاريخ لكتبت في التاريخ , انت لا يمكنك ان تلومني لاني اكتب في تخصصي … بامكانك ان تلومني لو خلقت اشكاليات زائفه في تخصصي انما تقول لي انت تارك كل الاشياء ومتمسك بالتاويل …. انا لست مصلحا في هذا العالم انا لست عالم اقتصاد, ولا عالم تاريخ’ انا بحاجه الى ان اتعلم في الاقتصاد لكي اخدم تخصصي , كل هذه دعاوي فارغة لان ما اقوم به هو جزء من تخصصي …لا اله الا الله… في الجامعه قالوا لي تخصص في العلوم القرانية وانا قلت حاضر على عيني وعلى راسي فتخصصت بالدراسات القرانية وليس امامي بديلا اخر سوى ان افتح محلا لبيع السجائر ,هم يريدونني ان افتح محلا لبيع السجائر , ان تكتب في كل شي ما عدا تخصصك , لاننا في مجتمعات لا تحترم التخصص والدين اصبح تخصص كل من لا تخصص له … اي انسان ممكن ان يتكلم بالدين واي احد ممكن ان يكون مفتيا, هناك فرق بين دراسة الدين وبين الدعوة الدينية , انا لا انتمي للدعوة , انا انتمي للدراسة, هناك فرق بين الدراسة والدعوة وفي ثقافتنا العربية هذا الفارق لا وجود له … ما الذي اوصلني للقران؟… المتابع لعملي سيعرف اني بدءت ادرس تاريخ التفسير ودرست تفسير المعتزلة في رسالة الماجستير وقضية المجاز في القران عند المعتزلة ووصلت لبعض النتائج , لماذا كان المعتزلة حريصين على تاويل ايات الصفات وتاويل ايات الارادة الانسانية والحرية الخ … هم لديهم نسق من الافكار الى حد كبيروانساني يخلق فجوة بين الله والانسان , لكن يقولون اذا كان الانسان سيعذب وسيعاقب وسينعم اذا لابد ان نكون مسؤولين عن انفسنا لانه من غير المعقول ان تعذب علىامر انت لست مسؤولا عنه ..هم يدافعون عن الحرية الانسانية , اذا المدرسة لها فلسفة من خلال هذه الفلسفة قرأت النص القراني وقالت لايجوز ولا يحتمل ان يتناقض كلام الله مع العقل , هذه كانت بداية دراستي , وهو بمعنأ بدءت ادرس فعالية العقل الانساني المؤمن في تعامله مع النص الديني , كيف يفسر وفي الدكتواره اخذت ابن عربي , تركت مجال اللاهوت وذهبت الى مجال التصوف والتجربة الروحية على اساس ان التصوف خال من الايديولوجيا … الخ , النتيجه التي وصلت لها ان تفسير القران والتعامل مع النص القراني في تاريخ الثقافة الاسلامية كان جزءا من التصارع الايديولوجي , وهذا الامر سحبني الى التساؤل , ما هو القران ,هل القران هو كما يفهمه المعتزلة , هل القران هو كما يفهمه الحنابلة ,هل القران هو كما يفهمه ابن عربي, هل القران كما يفهمه ابن العربي الفقية , هل القران كما تفهمه شركة تنظيف الاموال في مصر , هذه الاسئلة مثال بحث… البحث يقود الى سؤال جديد , وهنا ياتي مفهوم النص , هذا هو عملي التخصص الذي كتب علي ان اعمل فيه , وانني احاول ان اعمله بكفاءة على قدر ما استطيع , اقول ان الاجابة على كل الاسئلة عملية مستحيلة , انا رجل لدي 14 كتابا بالعربي ما عدا الكتب التي بلغات اخرى , من الاتجاه العقلي في التفسير لغاية هكذا تكلم ابن عربي , كل هذه كتب ناقشت فيها القضايا , مسالة ابو زيد ماركسي , ايا كان ابو زيد … اترك التصنيفات لان ارخص شي في مناقشة فكر ان تقوم بتصنيفه , تعرف اننا مجتمعات خائفه ,مجتمعات لدينا اليافطه اهم مما وراءها بدليل اننا نعمل يافطات اسمها البنوك الاسلامية والجزارة الاسلامية … الخ , اقول عندما تعمل يافطة جزارة اسلامية في هولندا هذا شي مفهوم لانها بلد غير مسلم لكن تعمل جزارة اسلامية في القاهره فشي مضحك فعلا …. كل هذه الاسئلة اعتقد انها اسئلة ضرورية , نحن لابد ان نعترف ولاانكار لهذا فنحن نسلم بالتخلف في جميع المستويات’ نحن مجتمعات متخلفة … كل تقارير التنمية البشرية تقول هذا . ناتي الى الفكر الديني ونتصور نحن متقدمين, مع ان الفكر الديني هو جزء من الفكر بشكل عام فاذا كان الفكر بشكل عام متقدم فبطبيعه الحال سيكون الفكر الديني متقدما ايضا ولهذا لابد من ان نسلم انه ثمة تخلف في الفكر الديني و تجمد في الفكر الديني وايضا عجز في الحوار في الفكر الديني , عجز عن الدخول في حوار حقيقي يقود الى معرفة حقيقية ,سمعت منذ اسبوعين في جامعه بمصر, تقديم رسالة ماجستير وتحولها الى المفتي… مهما تكن رسالة الماجستير وموضوعها فالمفتي ليس عالما بكل الامور, اصبحت سلطة النص هي سلطة رجل الدين وسلطة رجل الدين جزء من السلطة السياسية ,انت رجل عراقي وعارف النص الديني ممكن يستعمل بأي طريقة !! في ايران استخدم وعند صدام حسين استخدم ايضا .

/ هناك قضية اخرى فمن خلال مطالعتي لكتبك ومسيرة حياتك جذبتني رؤية مشتركه فوجدت وجها للتشابة بين مسيرة الفيلسوف ابن رشد و مسيرتك, فانتم اعتمدتم تطبيق المنهج العقلاني البحثي وواجهتم انكارا وقمعا لافكاركم من قبل المؤسسة السياسية .. ابن رشد هذا المفكر العقلاني عاش في الاندلس منذ عشرة قرون , اضطهده الفقهاء المتحالفون مع السلطة السياسية وانتهى امره بمنشور اصدره الخليفة المنصور يحرم الفلسفة ويأمر بحرق كتبه وطرده من الاندلس , اما انت فقد حرمت من حقك في نيل درجة الاستاذية في جامعة القاهره بسبب تقرير يتهمك بالكفر والالحاد وبسبب افكارك حول النص القراني وانتهى الامر برفع دعوى من قبل محامين اسلاميين للتفريق بينك وبين زوجتك بدعوى ارتدادك عن الدين … في هذا السياق اتذكر قولا لابن رشد يقول فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعه من اتصال فقد جذبتني فكرة الاتصال ,كما تعرف ان الاتصال هو عكس القطيعة .. كيف نواجه الذين يضعون الاية وجادلهم بالحكمة والموعظة الحسنة بمعنى اصح هناك نص قراني يطرح ثلاث مستويات هي الحكمة والموعظه والجدل مما يدل على ان النص يؤمن بتعدد مستويات الخطاب اي الاختلاف والتعدد ولكن نرى هذه القضية موضوعه في ( الفاترينا ) بالنسبة الى الفقهاء وهم متمسكون بمنهج اما ان تكون معي او ضدي واذا كنت ضدي فيجب الغاؤك وقتلك , وهناك دعوة لمذابح جماعية كما تقرء وتسمع فما ردك على ذلك ؟
انظر كلنا نستندل بالقران وبما اني رجل خبير بامكاني ان أتي لك بايات ضد وجادلهم بالتي هي احسن … اقتلوا المشركين حيث ثقفتموهم ,ليس هناك جدل ليس هناك وجادلهم بالتي هي احسن او اسوأ … من هنا خطورة الاستشهاد بالنص, النص الذي ذكرته لابن رشد (يقول فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعه من اتصال ) استعان به ابن رشد لانه قسم العقل الانساني الى ثلاث مستويات, اناس يأتيهم التصديق من خلال المخيلة وهولاء جماعة الخطاب الشعري واناس ياتيهم التصديق من خلال الجدل وهولاء اهل علم الكلام وأناس ياتيهم التصديق من خلال البرهان وهولاء هم الفلاسفة … اذن ابن رشد حدد ثلاث طرق للتصديق بمعنى ثلاث طرق للمعرفة , المعرفة عن طريق الخيال وعن طريق الجدل وعن طريق البرهان وهذه الثلاث خطوط تخص ارسطو ,الشعري والخطابي والفلسفي, فالقران لم ينزل لاصحاب التصديق بالخيال ولا ل ءصحاب التصديق بالجدل ولا لءصحاب التصديق بالبرهان … القران انزل للناس كلهم ابيضهم واصفرهم واحمرهم اذن لابد للقران وبأعتبار انه نزل للبشر جميعا ان يتضمن ثلاث انماط من الخطاب, يتضمن الخطاب الشعري ويتضمن الخطاب الجدلي ويتضمن الخطاب الفلسفي وأعطى امثله لهذه الانماط … اذن اين المشكله , ابن رشد كان له الحق القاريء للقران او المفسر لا يميز بين مستويات الخطاب بالقران, ياخذ القران كله على مستوى انه فلسفي او على مستوى انه جدلي او على مستوى انه شعري كان يحصل خلط , انا عملت حصرا لمستويات الخطاب , مستوى بمعنى لغة ,بمعنى البنية الخ , ابن رشد واظن المعتزلة وطبيعة الاشياء تقول لنا بان ايا كان مستوى الشخص او الفرد فليس له طريقه لمعرفة العالم الا العقل والادراك , انت تذهب الى عملك تفكر كيف تاخذ الحافلة ورقم الخط والوصول… كل هذا تفكير, فاي كان مستوى الشخص في التعليم هناك سقف ونمط من السلوك العقلي وان النص الديني لا يفهم في ضوء هذا المستوى العقلي ,ليس هناك طريقة اخرى ليس هناك اختيار في ان تفهمه بالعقل او بدونه فليس هناك سوى العقل طريقه لتفهم الاشياء , من ناحية ابن رشد لم تنتهي بتحريم كتبه وحرقها فقبل موته باقل من سنة تراجع الخليفة مرة اخرى ورضي عنه واعاده الىالبلاط ,لكن الرجل وقتها كان قد كبر , المحنة الحقيقية لابن رشد هي محنتنا نحن وليس محنته هو.. محنة التراث الاسلامي الذي اغترب فيه ابن رشد ووجد طريقه لكي ينبعث ويتحرر ويحرر في العالم اللاتيني , نحن استعدنا ابن رشد في القرن الـ19 قبل هذا الوقت لم نكن نسمع عن ابن رشد لغاية الاخ الفرنسي عندما كتب عن سيرة ابن رشد وجمال الافغاني رد عليه ومحمد عبده رد عليه وفرح انطون رد عليه , عرفنا ان هناك قضية اسمها ابن رشد الذي عمل ثورة في تاريخ الكنيسة وعمل ثورة في العالم اللاتيني فقد قسم كنيسة القرون الوسطى الى نصفين , انصار ابن رشد واعداء ابن رشد لاسباب كثيرة , نعود الى المحنة التي يفترض ان لا ننظرلها بشكل شخصي , ليست محنة ابن رشد وانما محنة الفكر الاسلامي الذي لم ياتي فيه فكر ابن رشد ثمرته على عكس ابن عربي ,انظر الاثنين من الاندلس المفارقة وانا رجل احب المفارقات جدا , المفارقة ان ابن رشد رحلت افكاره للغرب ابن عربي رحلت افكاره للشرق ,وهو المدفون في دمشق… ذهب الى مكة ثم الاناضول ثم الى تركيا وبعدها وصل الى دمشق ومات هناك فالتصوف هو الذي عاش بالشرق و العقلانية رحلت الى الغرب , نرجع لفكرة الاتصال وهي فكرة مهمة جدا لان ما نعانية هذا الانفصال بين العقل وبين الروحانية , الانفصال بين ابن رشد الذي رحل الى الغرب وابن عربي الذي جاء الى الشرق , مهمتنا الان في العالم العربي وفي العالم الاسلامي كيف نعيد هذا الاتصال … الاتصال بين العقلانية والروحانية والروحانية غير ( الدوكماتزم) بمعنى كيف نعيد التناغم بين الدين والعقل هذا هو الهدف والغاية التي يجب ان تكون حرص كل مفكر او باحث في مجال هذا العمل وهنا نحن نستفيد من مغزى ابن رشد والاخير شخصية لم تدرس لحد الان في العالم العربي, ابن رشد له ثلاث جوانب , الفيلسوف , شارح ارسطو , رجل الفقه , حيث له كتاب خطير جدا في الفقة اسمه بداية المجتهد ونهاية المقتصد والطبيب , بمعنى الطبيب القاضي الفيلسوف , يقوم باخطر الوظائف في اي مجتمع , في اي مجتمع اخطر شي ان تكون طبيبا وقاضيا وفيلسوفا, طبيب يعني تعالج الاجساد ومحامي رجل قانون تعالج المجتمع وفيلسوف يعني تعالج الوجود هذا الرجل كيف جمع كل هذه مع بعض , جمع كل هذه الامور بمستوى عال من المسؤولية … المسؤوليه تعني العقلانية,العقلانية المعادية للدين عقلانية غير مسؤولة, الدين المعادي للعقلانية دين غير مسؤول, هنا اتحدث عن الفكر الديني ,جوهر الدين هو الروحانية يعني كل الشعائر والصلوات والادعية والحج والخ مقصود بها بشكل عام تعميق الحياة الروحية للانسان بدليل من لم تنهه صلاته فلا صلاة له, مثلا القران يتكلم عن الذبائح فيقول لن ينال الله لحومها ولا دمائها ولكن ينالها التقوى منكم , هنا في بعد روحي حتى عندما يسمى الشعائر , كيف يتم تفعيل هذه العلاقات هذه احد مشكلاتنا في العالم المعاصر , البابا عندما تحدث عن العقلانية ونحن خرجنا ضده وانا رددت عليه من ضمن الذين ردوا علية , رددت عليه بنقطه معينة , كل الذين ردوا عليه قالوا نحن عقلانيين , ونحن في الحقيقة غير عقلانيين المسلمون الان في العالم معادون للعقل وكلام الرجل ينطبق علينا في هذا الوقت ولكنه لا ينطبق على تاريخ الاسلام كله فالخطأ الذي ناخذه عليه هو ان الرجل يعرف التاريخ جيدا ورجل درس تاريخ اللاهوت جيدا واكيد يعرف عن ابن رشد واكيد يعرف عن غيره لكن اذا نظرت الى حالة العالم الاسلامي وفي هذه الحقبة تجد انه ضد العقل , انت مشغول الان ان تبرقع المرأة من راسها الى رجليها وهذه قضية القضايا ,النقاب والحجاب وهذا اسميه اننا نعيش خارج اطار التفكير الانساني ,.. في غياب العقلانية انت بحاجة لتجديد العقلانية , لكن هناك عقلانية معادية للروحانية عقلانية عصر التنويرالاوروبية’ فيها اكثر من اتجاه فيها اتجاه مضاد لاي متافيزيقيا وبالتالي مضاد للتجربة الروحية وفيها اتجاه يميز بين التجربة الروحية وبين الدين الديماغوجي ..انت هنا محتاج ان تعمل صيغتك الخاصه من التنوير , ليس بالظروره ان تستورد هذه الصيغة او تلك , انما صيغتك الخاصة التي هي جوهرها واساسها عن ابن رشد , لا تخاصم بين الشريعه وبين البرهان .
الدستور / عذرا للمقاطعه ولكن اين تصنف العقل المعادي للدين ؟
العقل المعادي للدين يعتبر الدين داخل فيما نسميه الاسطورة , والاسطوره هي جزء من العقل وليست بالظروره خارج العقل , الابحاث الجديدة ما يسمى بعالم الاساطير والاحلام الخ … هو جزء من الادراك الانساني , انما بعض اتجاهاتها العقلانية الاوروبية ,ترى كل ما لا يمكن قياسه اي كل ما يمكن اخضاعه للمفاهيم العقلية من حيث القياس … نحن نقول ان الفن كله قائم على اللامحسوس ولا اللامرئي وما يسمى احيانا بالجنون هو جزء مما يسمى بالعقل بالمعنى العام فعندما العقل يجعل من نفسه سلطة يتحول الى عقل ديماغوجي بحيث انه يخرج من دائرة العقل كل ما لا يرى انه عقل وهذا معادي اصلا للعقلانية نفسها ,العقلانية نفسها يفترض ان تكون افقا مفتوحا , ليس هناك عقل اسمه خارج الزمان والمكان فالعقلانية عملية مستمره من التطور … الخ فالاتصال بين العقل وبين الدين وعادة الاتصال بين الدين والتجربة الروحية … الدين تحول الى مجموعة من المعطيات الشعائرية , والمعطيات التشريعية بمعنى معايير الطاعة , الثواب والعقاب بدون ان ترتبط هذه المعايير بعمقها الروحي .. فانت محتاج الى هذه النظرة بمعنى اخر ان تصالح العقلانية , مع الصوفية وتصالح الاثنين مع الدين , او تصالح الفكر الديني مع الاثنين .
/ خصصت للمراة قراءة في كتاباتك , المرأة في البعد السياسي والديني , بمعنى صياغة الوجود الانساني للوجود المتمثل بالمرأة زوجة وام وحبيبة وهذا جاء في الخطاب الديني والنص ومنها تطرقت الى مسالة الحلال والحرام وهذا الامر مرتبط بالتداول الحر للافكار … ما هي قراءتك ونظرتك بالنسبة الى حرية المرأة فيما يخص تعليمها ومساواتها مع الرجل من منظور الفكر الديني وهذا السجال قائم وهو سجال مرتبط بالتجربة والثقافة الدينية في اطار الحلال والحرام ؟
اذن قراءة النص القراني , قراءة عميقة مدركة لمستويات الخطاب ستجد فيما يتعلق بالمراة هناك مستويين من الخطاب , مستوى المساواة المطلقة في البعد فوق الواقعي في البعد المرتبط ب العلاقة بين الانسان والله , الانسان كمطلق والله كمطلق في مساواة تامة …. وخلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها الخ كل النصوص التي يستشهد بها دعاة المساواة .. اذن لدينا افق في النص الديني يتحدث عن الانسان وعن علاقتة بالله والاخرة والعمل , والثواب والعقاب هناك مساواة فاللمرأة عملها وللرجل عمله ليس هناك اي تمييز , اذن ياتي التمييز على مستوى البعد الاجتماعي و في القران هناك تمييز على مستوى ان الخطاب في الزواج والطلاق الخ خطاب للمذكر وليس للمرأة … الخطاب المتساوي , للمؤمنين والمؤمنات هو خطاب ما فوق الواقعي ما فوق الاجتماعي في المستوى الاجتماعي يوجد هذا التمييز مثلا ان طلقتم النساء , فانكحوهن .. الخطاب هنا خطاب للمذكر خطاب للرجل وهذا امر مفهوم في سياق التاريخي , والاجتماعي والخطاب يخاطب هذا السياق التاريخي , هناك تمييز بين الرجل والمرأة تمييز لا يصل الى حد التحكم الكامل بل ان في القران اشارات لتحقيق مساواة… مثلا قضية نصف الميراث وظهر اعتراض من داخل المجتمع يقول كيف للمرأة ان تورث , حيث قيل كيف نورث من لا تحمل سيفا ولا تركب فرسا ولا تنكأ عدوا لان هذه الامور كانت معيار انتاج في المجتمع , اذا هناك مستوى اجتماعي وهناك مستوى فوق الاجتماعي , انا كباحث اطرح سؤال , المستوى الذي قبل الاجتماعي لا يتغير , هل مهمتي كمفسر في العصر الحديث ان ارفع الاجتماعي الى ما فوق الاجتماعي … او ننزل ما فوق الاجتماعي الى ما هو اجتماعي بمعنى انا لدي الان مستويين, المفسر ازاء هذين المستويين … ما هو المطلوب منه بالضبط, يرتفع بالاجتماعي الى ما فوق, الى المثل الاعلى, او ينزل بالمثل الاعلى الى الاجتماعي … فقهاء المسلمين عملوا العكس نزلوا الى الاجتماعي .. الفقه الاجتماعي في قضية المرأة بالذات عمل نوع من تنزيل المستوى الاجتماعي في القران نفسه الى مستوى المجتمع لان القران يحاول ان يغير المجتمع …اذا قارنت قضية الفقهاء بقضية المرأة ,موقفهم من قضايا الحدود مثلا , ستجد مفارقة غريبه , ازعم انني اول من انتبه لها , في الحدود الفقية, عندي احساس حاد ان هذه الحدود صعبة جدا, وبالتالي وضع كل الشروط والمعوقات التي تكاد تلغي هذه الحدود, بمعنى اصح قدر الفقية في مستوى الحدود التي هي العقوبات البدنية ان يرتفع الى المثل الاعلى , في قضية المرأة خسف بها الى الادنى … لماذا .. لان وضع المرأة كان متدنيا جدا ,عقد الزواج يقارن في الفقة الاسلامي مع عقد البيع , يقول الفقهاء ان الزواج عقد يمتلك به الرجل بضع المرأة ,وبضع المرأة يعني جهازها الجنسي اذن انا أزاء القران في مستويين, وأزاء ان اصعد بالمستوى الاجتماعي الى ما فوقه, المثل الاعلى او انزل به , اذا كان الفقهاء نزلوا لاسباب لا الومهم فيها, انا الان في موقف اجتماعي ثان, موقف اجتماعي للمساواة للعدل استطيع ان ارتفع بهذا المستوى الاجتماعي للعمق لكن هذا ليس قرار مفسر وانما قرار مجتمع ومن هنا المجتمع اعطاني الحرية . نصر ابو زيد ليس في السلطة , القران يسعى للوحدة .. نحن نستطيع اعطائها مساواة للرجل .. انا لا املك ان انفذ ذلك وانما اطرح اقتراح للمجتمع , نصر حامد ابو زيد محتاج الى مجتمع حر, مجتمع المعرفه فيه تكون متاحة بدون سلطات تعوق هذه المعرفة من اجل هذه الافكار ان تتداول . قضية المرأة .. انا رايي ان حلها في رؤية النص الديني في هذه الابعاد ومحاولة ان نختار اما تنزيل المثل الاعلى القراني او ارتفاع بالخطاب على مستوى اجتماعي للقران ونحن احرار في ذلك , الاقتراح اننا نرتفع بالمثل الاعلى وهذا هو النبراس الذي على اساسه تتغير مجتمعاتنا , الناس لا تختار للاسف وانما مفروض عليها الاختيار بحكم السلطات , المجتمع العربي خائف من المرأة , الرجل العربي مرعوب من زوجته وانا لا افهم لماذا ؟ وهو مذعور من زوجته ومذعور من بنته , يمكن الام لا يذعر منها وربما مذعور من ام زوجته ويريد ان يضعها في قفص بأسم الحماية انتبه لهذه القضية لان حكامنا ايضا يحموننا بالدكتاتورية , الرجل يمارس الدكتاتورية علىالمرأة وهنا يستخدم الدين والدين يسمح له , والرجل هنا معنى مطلق وليس كل فردا , السلطه الدينية تسمح له بهذا , وضع المرأة تحت الحصار يعني وضع المجتمع تحت الحصار نصف المجتمع تحت الحصار .
لكن الرجل هو بالاساس تحت الحصار ؟
هذا غير مبرر ,اليهود مثلا ضلموا ولكن ليس مبرر لهم ان يظلموا الفلسطينين انظلموا في مكان ما في العالم …
انا اعتقد ان رجولة الرجل لا تكتمل بدون امرأة مساويه له وانا اؤمن بهذا من خلال دراساتي ومن خلال حياتي الشخصية انا افتخر بان الذي ربتني امرأة , امي هي التي ربتني والدي مات وانا بعمر 14 عاما, كنت اكبر اخوتي وامي هي التي تكفلت تربيتي.. امي التي هي سيدة واذا قارنت بين السيدة التي مات عنها زوجها وهي محبوسة في البيت فالحياة تعرف من خلال عين الزوج وبعد ان مات الزوج اضطرت ان تواجه الحياةوتعتني باطفالها وقررت ان لا تتزوج وان تخوض الحياة .اذا هذه السيدة اكتسبت معرفة وخبرة بالحياة تتضائل الى جوارها خبرات الرجال, نحن نرحم المجتمع من خبرات ,اذا حبسنا المرأة وانا هنا احب ان اؤكد بان ليس حرية المرأة هي التعري والزنا… الخ ان السيدات الفضليات والفاضلات في مجتمعاتنا في التعليم وفي كافة الوظائف لا يستطيع احد ان يتناولها بسوء بالعكس المرأة الجاهله هي التي يمكن ان تأكل بثدييها وربما ندخل في جدل صاخب حول ان القران قال كذا وقال كذا نعم تحدث القران ولكن تحدث في المستوى الاجتماعي و التاريخي … هذا يوصلنا الى قضية التاريخي في القران التي هي مشكلة المشاكل كما تعرف ,ان القران نص تاريخي ونص تاريخي لا يعني نص زماني بمعنى انه نص له سياق , القران فيه حقيقه وخارج القران هناك حقائق ولا يمكن ان تتجاهل الحقائق الا خرى والمسلم الاول الذي امن بمحمد أمن بمحمد بناءا على ادلة في عقله وليس في القران أي خارج القران .
ما هو مشروعك الفكري والسياسي والايديولوجي وما هم خصومك في هذه المجالات الثلاث ؟
احيانا اشعر عندما يتحدث شخص عن مشروع فكري تظهر بعض المبالغة وانا اخاف من كلمة مشروع ,, انا رجل باحث بمعنى انني احاول ان ابلور اجابة على سؤال يدفعني الى مزيد من الاسئلة وبالتالي مزيد من اختبار مجالات البحث , طموحي الذي لا اعرف هل سيتحقق ام لا, ان يكون هناك تفسير للقران يضع في اعتباره كل العوامل والمحددات والشروط المرتبطه بتاريخ القران المرتبطة بنوعية القران المرتبطه ببناء القران المرتبطه بمستويات الخطاب بالقران وان هذا المشروع ليس مشروعا شخصا انما الذي تحققه مؤسسة وهذا الامر للاسف نفتفده في العالم العربي والاسلامي ,الامر يحتاج الى هذا المشروع , لماذا القران لآن القران هو النص المؤسس بناءا علىتحديد طبيعة القران ومستوياته وتركيبه الخ تحدد دور النصوص الاخرى مثل السنة مثل الاجماع … يتحدد دور التراث واذا تحدد دور القران …كان طموحي ان اساهم في تدريب مجموعه من الباحثين في العالم العربي والذين ممكن ان يكونوا نواة تطوير هذا البحث, انا احاول ان اعرض من خلال كتبي وانا سعيد بان كتبي ترجمت الى كل اللغات في المجتمعات الاسلامية وهذا هو الذي يهمني ولا تهمني اوروبا .. كتبي ترجمت للفارسية وترجمت في اندونيسيا والى التركية وهذا يعطيني احساسا, ان ربة ضارة نافعه ,فالطموح هنا هو طموح معرفي , اعادة للصلة بين الروحانية والدين وبين العقلانية والروحانية والدين مع بعض , انا رجل علماني ولكن ليست العلمانية المضادة للدين او المخالفة للدين ولكن العلمانية التي ترى ان للدين وظيفة في المجتمعات لا يمكن الاستغناء عنها وان الدين هو جزء من الخبرة البشرية و التجربة الانسانية وان الانسان بدون دين او بدون مفاهيم دينية يعاني من فراغ الى حد كبير لكن اي دين هذا هو السؤال ؟ في الدوغما الدينية التي تجعل انسانية الانسان صعبا يختلف معه وفي الدين في عمقة الروحي والعقلي والذي لا يستاثر بالحقيقة ويعتبر ان الحقيقة مشاع بين كل الاديان والثقافات وبين كل روىء العالم مثل ما نقول في الدراسات , هناك طموحات لكن ليس هناك مشروع بمعنى عندي اهداف.. انا احاول ان اتحاشى تاثير الايديولوجيا , انا رجل اؤمن بان كل انسان منا يعيش بايديولوجيا خاصه به لان الايديولوجيا الماء ونحن السمك ,في البحث العلمي والدراسة االاكاديمية مهم جدا ان تراقب ايديولوجيتك بحيث لا تعمل من وراء ظهرك , تعتني بوجودها لانها موجوده وانت تعترف بان ليس هناك موضوعية مطلقة لكن بنفس الوقت تحارب على قدر ما تستطيع ان تحافظ على بحثك العلمي وهذه ما علمتنا اياه التاويلية المعاصرة فموقفي مع او ضد يجب ان لايتحكم في مسارات دراستي العلمية مثلا انا ضد اسرائيل كدولة وككيان لانها ضد التاريخ ولكن هذا لا يوجه عملي باتجاة الخطاب القراني باتجاه اليهود بمعنى ان لا ابقى طول الوقت موقفي المضاد للعنصرية لان الصهيونية عنصرية فعلى قدر ما انا ضد العنصرية الصهيونية وضد العنصرية التي توجد في اي مكان وانا ايضا ضد العنصرية الاسلامية لانها بالنهاية عنصرية ,بمعنى ان يبقى موقفك موقف محدد ليس على اساس ما تتمناه الحرية ,مثلا عندي موضوع لا فصال فيه لكن ليست حريتي انا مقابل حريتك انت , لو ان حريتك تتعرض للانتهاك وانا اصمت معناها انا متواطيء ضد الحرية ,الصمت على حريتك لاني مختلف معك , مثلا يرى البعض انني عندما ادافع عن حق الاسلاميين في التواجد السياسي , البعض يتصور انني اغازل الاسلاميين ..بطبيعة الحال لا .. لانهم لو وصلوا للحكم ,اكون انا اول شخص على المشنقة وهذا لا يعني انني اصادر حريته في ان يتواجد سياسيا في المجتمع وانا طول الوقت ابقى خصمه الفكري … وهناك فرق بين الخصومه الفكرية والخصومه السياسية ونحن عانينا في مجتمعاتنا كثيرا من عدم الفصل بين الخصومه الفكرية والدفاع عن حقك في الوجود السياسي وفي الوجود الفكري ايضا , في اشياء كثيره في موقفي الايديولوجي الذي انا واع فيه , احاول ان اقاومها في بحثي العلمي .
ادهشني حوارا بين ابن عربي وابن رشد حين اجابه المتصوف الاسلامي بنعم اقر لك ولكنه اردفها بلا ,فتغير وجه الفيلسوف … الذي اريد ان اقوله ان ابن عربي اعطى للتصوف ابعادا تستطيع ان تستوعب منهج ابن رشد والمنهج الارسطي بدليل ان كلمة لا ونعم هذه تعطيني فسحة من الحرية اكثر من المنهج العقلي ماهو تعقيبك على هذا المشهد ؟
انا حللت هذا المشهد لان كل من قرأ ابن عربي لابد ان يتعامل مع هذا المشهد من لحاض استصفاء دلالته ومغزاه الخ …هناك اراء وتفسيرات مختلفة , ابن عربي عندما كان صبيا لم يختط شاربه بعد والذي يتكلم الان هو ابن عربي الكبير. ابن عربي الكبير يستعيد واقعه والله اعلم كيف استعادها؟ استعادة الواقعه هو اعادة خلق لها فالذاكره ليست صفحة بيضاء يلتصق فيها الحدث وانما يعاد تشكيل الحدث … ابن عربي بشكل عام والتصوف ايضا يدور في اطار مهم جدا في المعرفة الدينية … وهو اطار الغموض ( السر ) غير المكشوف المغطى , المتشابه وهذه هي الحقيقة في نطاقها التنويري, ابن عربي يحاول ان يقول ..فلسفه ابن رشد والارسطية والعقل والخ هي النعم , هي ,التاكيد … بينما الامر غامض بوجودي الامر المعرفي , الله…ممكن ان تتكلم بصفات الاثبات وممكن تتكلم بصفات النفي , الفكر الصوفي والفكر العرفاني بشكل عام يدور في منطقة بين لا ونعم بين ان تقول لا فهذا صحيح وتقول نعم فهذا صحيح والقران يساعد ابن عربي جدا وهذه هي المفاجئه .. القران يقول ليس كمثله شي وهو اللطيف الخبير لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار … قل هو الله احد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد هنا تجريد مطلق لكن في سياقات اخرى كل شي هالك الا وجهه , يا ويلاتاه على ما فرطت في جنب الله , بل كره الله وهنا لديك الوجة الانساني الذي اسماه المتكلمون التشبيه والتنزيل , ابن عربي يقول شبهٌ في التنزيل ونزه في التشبيه بمعنى ضع نفسك في هذا الغموض , لذلك يقول ان قلت خلق فذاك حق وان قلت رب فذاك حق يعني التمييز بين الخالق والمخلوق وبعد ذلك قالوا عن وحدة الوجود وكفروا ابن عربي , اذا هذه منطقة الغموض .. المعرفة الدينية هي في هذه المنطقة من الغموض وجاذبيتها في محاولة اكتشاف السر بالاتصال , الدعاء , الابتهال … هي محاولة الاتصال بالكائن الموجود ولكن له ملامح انسانية ,والقران يدعم ابن عربي بهذا الغموض وبهذه الثنائية, احيانا في بنية القران بين التنزيل والتشبيه بين جبر وبين اختيار بين قسوة وبين رحمة وهذا ما يرجع الدين الى ما يسمى مجال التجربة .الانسان الذي يجرب فيها بالغامض , ابن رشد ينتمي الى مجال الفلسفة الارسطية , ابن رشد كان ارسطيا وعمل نوع من التصحيح في فهم ارسطو في القرن الـ 14 و اسهم في تصحيح ارسطو لان تفسير ارسطو كان فيه نوع من الادعاءات فهو عمل تصحيح لـ ا رسطو هو ارسطي العقل لدية معيار , ويبدو ان هذا الامر لم يكن يريح ابن عربي .
الا تعتقد ان ارسطو فتح الحوار كنوع من جلد الاخر؟
الى حد ما نعم فالعقلية الصارمه التي ترفض ما وراء المنطق وترفض ما وراء الحسي وما وراء ما يمكن قياسه اذا كان الفيلسوف الالماني كونت عكس ديكارت لم يعملها ديكارت ,وهو الذي اسسس للعقلانية العلمية , انا افكر اذن انا موجود ,الوجود هو الفكر الا ان كونت واجه المشكلة اقرب الى ابن عربي ولذلك كتب الدين خارج اطار العقل وعمل مساحة للدين والميتافيزيقيا خارج اطار العقل بمعنى هناك حقيقة لا يمكن البرهنه عليها عقليا ولا يمكن نفيها عقليا , كانت لحد الان ملعونا من المؤسسة الكاثوليكية لانه وضع العقل كمعيار وجعل الدين بمحاذاته وليس اسفله وليس اعلاه الا ان الكنيسة الكاثوليكية تريد الدين فوق العقل الذي هو الفكر الاسلامي عند الغزالي… الخ الدين فوق العقل ,العقل هنا يوجهه الدين , كونت قال العقل لا يوجهه الدين ولاالدين يوجه العقل , بدليل انه في رسالته المهمه جدا ,ماهو التنوير … ميز بين المفكر عندما يفكر خارج الكنيسة وعندما يدرس الدروس داخل الكنيسة , عندما تدرس الدروس داخل الكنيسة يتحتم عليك ان تمشي حسب المطلوب , خارج الكنيسة انت حر وهذه بداية فصل الدين عن الدولة , فالمنطقة المشتبه هذه هي المنطقة التي اهتم فيها ابن عربي, فتعريف النظريه العلمية هي النظريه التي تقبل الاثبات والرفض بمعنى لا تكون علميه اذا لم تقبل الرفض
تصارعت في افغانستان قوتين الاتحاد السوفيتي السابق وامريكا والجماعه الاصوليانية, بعد انتصارهم ادعت كل واحدة بان لها الحق بصياغة العالم, الاولى الامركه والثانية الاسلمه, في حين يمارس مليار مسلم دورهم الحضاري والانساني , كيف يتم الحد من تصادم هذه البربريات ؟ ولكل طرف منظرين ,وهم يتصادمون في منطقتنا ونعاني منهم يوميا .
نحن الان نتكلم عن خطابين يزعم كلاهما الحقيقة المطلقة ويسعى كلاهما للسيطره ولكن انا رايي ان الخطابين الى حد كبير بلاغيين ,القوى الحقيقية في يد امريكا الخطاب الاخر ليس لديه قوة بمعنى لا يمتلك القوة المنظمه سواء الاقتصادية او العسكرية او السياسية التي استطاعت ان تخترق العالم هي القوة الامريكية, الاخر ربما لديه قوه محدوده ممكن ان يضرب هنا او هناك لكن لا يستطيع ان يمتلك قوة الدكتاتورية الامريكية , القاعده لها قواعد لكنها قواعد ليس من منظومة كبيرة و الخطر الذي نحن ازاءه هو خطر الامبريالية الامريكية وهذا لا يعني ان نقلل من الخطر القاعده الذي هو صدى فالظواهري مثلا هو صدى اكثر من ان يكون قوة موازية لانه يفتقد الى قوة في عالمه الاسلامي اصلا … والعالم الاسلامي لا يمتلك قوة لكن على كل حال دور المسلمين هو تفكيك هذه الخطابات كلها وليس التركيز على تفكيك خطاب الاسلامي الاصولي الهاديء فقط وانما تفكيك الخطاب العولمي الامبريالي الذي يتوسل بمقولات الىحد كبير فلسفية لها عمق فلسفي , بشكل او بأخر وهذا من الجانب الاصعب وعندما تعمل نقديا في اتجاهين لابد انك تعاني من ناحيتين , تعاني من التهميش سوا من هذا الجانب او من ذاك الجانب مثل ادوارد سعيد الذي حاول ان يفكر بشكل نقدي بعيدا ان يكون منحازا للاصوليه ضد اصوليه لان هذه الاصوليه اقرب الى هواه , هناك مفكرون بالعالم كلهم يقومون بهذا الدور من اشهرهم البيرتو ايكو في ايطاليا لكنها اصوات مفردة ومبعثره والىاي حد يمكن تنظم هذه الاصوات في جهاز له القدره على الضغط .. اعتقد الناس تعمل من اجل نوع من التنظيم لكن لا يوجد سوى السعي من اجل كل الطرق الممكنه, الكتابة التعليم, الاعلام السينما , الفن, اذا استطاع ان يتخلص من تاثير الراسمالية عليه لان الفن الان يتحول الى سلعة حتى في الاتحاد الاوربي وهناك مقاومة لهذه العلولمه ,مقاومه تظهر في المظاهرات هنا ومظاهرات هناك فالعالم يقاوم لانه لا يمكن ان يبقى بهذا الشكل , عصر الامبراطوريات انتهى …بعد الحرب العالمية الاولى هناك سعي الى امبراطوريه واحدة ولا اعتقد ان العالم سوف يستسلم لهذه الامبراطوريه سواءا كانت امبراطوريه محافظين جدد او بزعامة الاسلاميين لكن المفكر ليس امامه سوى الفكر والكتابة والنشر والتعليم .
حسب بعض الدراسات الاقتصادية تقول حجم التبادلات التجارية بين العالم العربي والصين بلغت مئة مليار دولار في حين ان حجم التبادلات التجارية مع امريكا لم تزد عن 20 مليار دولار فظهر نبوغ قوة جديده هي الصين والهند هل يعني هذا ان العرب والمسلمين يستطيعون ان يؤسسوا لعلاقات جديدة خارج المركزية والاطراف ؟
نعم هناك قطب ثان يحاول ان يقف لكن هذا القطب الاسيوي يحاول ن ينبثق كقطب غير تابع … مسالة انه موازي تحتاج الى وقت لكننا في العالم العربي مستقبلين … نحن لسنا طرفا لا في هذه القوه ولا في تلك القوة لاننا شعوب غير منتجة … الصين و الهند و اسيا بشكل عام هذه مجتمعات منتجة وبامكانها ان تستفيد رغم فقرها من امكانيات العولمه بانها ممكن ان تدخل في مجالات الانتاج الصين لديها برنامجها التربوي على الاقل هذا القطب لحد الان يصارع ضد التبعية لكننا في العالم العربي ليس امامنا سوى التبعية الىالقطب الاخر مثلا الان لا نستطيع ان نقول اننا نقف مع الصين ,هذا كان ايام دول عدم الانحياز والعالم الثالث الخ الان اقتصاديا العالم الثالث اصبح جزء من العالم الاول بشكل كامل ومباشر وليس لديه قوة اقتصادية للمقاومة مثلا امريكا لديها مشاكل مع ايران والعالم العربي منقسم ضد ايران الخ .. اذا القطب الذي يتحكم هو امريكا , الصين مثلا تريد ان تمارس تاثيرها في افريقيا لكن يبقى هذا التاثير اقتصادي اكثر منه سياسي هل نستطيع ان نقف مع القوى الجديده انا شخصيا اشك .
وماذا تعتقد بالنسبة الىالمأزق في العراق ؟
اعتقد ان الامريكيين قد تورطوا بالعراق لان القرار لم يكن قائم على دراسات ميدانية ولا على دراسات تاريخية فجهل امريكا بالمنطقة فادح وجهل المؤسسات التي تعطي النصيحه لصنع القرار في امريكا افدح في العالم الاسلامي وفي العالم العربي بشكل عام , امريكا تورطت في العراق وهذا التورط اصبح واضحا وهذا يسبب لها حرجا داخليا بشع جدا وخسائرها الان كثيره وهي تريد ان تخرج وتحمل هذه الخسائر للعالم العربي , العالم العربي متفسخ وغير مشغول سوى بكيفية التخلص من الحكام المتشبثين بكراسيهم .. امريكا الان تهدد كل الانظمه بطرق شتى, مثلا نظام مبارك مهدد ويريد دعم امريكا الكامل لانه يريد ان يستمر بما يسمى توريث الحكم عن طريق قهر المعارضه فاين كان الحل الذي تريد ان تقدمه امريكا للعراق وفي لبنان تبقى هي متورطه … السعوديه لا تعرف بالضبط اين الهوى … اعتقد امريكا سوف تخرج من العراق وسيبقى العراق اما تحت مسوؤليه المليشيات ,لان ما يزال الذي يحكم العراق هي ميليشيات وليست مؤسسات سياسية مدنية وبطبيعة الحال سوى كانت المليشات تحت اسم شيعي او سني … ممكن لامريكا ان تخرج باقل الاضرار ويمكن ان يكون انسحابها خطوة في انها لا تضرب ايران وتبقى كل هذه سيناريوهات ولا تعرف اي السيناريوهات صالحه ممكن ان تكفي لمجتمع عربي متماسك في انه ممكن ان ياخذ القرار.. اكبر منطقتين هما مصر والعراق , مصر تم تحييدها تماما والعراق مفكك من الداخل ولم يعد هناك عالم عربي .

By Miimo

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *