لم يكن مقتل جمال خاشقجي سوى الضوء الكاشف للدور الذي اراد بن سلمان ان يلعبه في ملاحقة معارضية وان ينصب شرطياً للخليج بلا منازع , فقد نشر شبكات من مخابراته في كل دول العالم , مستغلاً العلاقة السعودية المبنية على المصالح الاقتصادية مع هذه الدول , معتقداً انها ستغض الطرف عن افعاله وتصرفاته تجاه معارضيه مادامت الاموال تتدفق الى خزائن تلك الدول , إلا أنه يم يحسن التصرف , او ربما لم يكن رجاله على دراية وخبرة كاملة في العمل المخابراتي . فقد فشل في اول عملية للمخابرات السعودية وانكشف امره وامر شبكاته المخابراتية , واصبحت تقع الواحدة تلو الاخرى وقامت دول العالم بملاحقة هذه الشبكات التي كانت تتخذ من التجارة والتعليم والبعثات الدبلوماسية غطائاً لها .
فقد أعلنت كندا فرض عقوبات على 17 سعوديا لم تحدد اعمالهم او صفاتهم الوظيفية ، لكنها قالت ان العقوبات تشمل تجميد أرصدة ومنع دخول البلاد، لتورطهم أو تواطئهم في قتل الصحافي السعودي جمال خاشجقي بإسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما اعلنت كل من ألمانيا والدانمارك وفرنسا عن إجراءات مماثلة في وقت سابق من الشهر الجاري للاسباب ذاتها.