((وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ))

عندما يغفو في الضحى الشهداءُ
تلثمُ الارضُ نحرَهمْ والسماءُ

عندما تغسلُ البطولةُ ذلّاً
وتغنّي على الدماء الدماءُ

سوف تهوي حناجرٌ ضلّ فيها
وطنٌ لا تصونُهُ الكبرياءُ

كم أرى خلفَ صوتِها ألفَ صوتٍ
يحمل الامسَ كي يعودَ الوراء

وارى القاتلين في الليل ضوءاً
مثلما يقتلُ الربيعَ الشتاءُ

ويُعدّون جورَهمْ في محيطٍ
ملؤهُ الموتُ والأسى والبكاءُ

والكراماتُ عندهم محضُ كذبٍ
والمواثيقُ كلّها ادّعاء

غير أنّ الرجالَ ضحّوا بعمرٍ
ليروّي جدبَ الحياةِ الماءُ

همْ بسيلِ الدماء من كلّ صوبٍ
رُسُلٌ في رحيِلِهمْ ، انبياءُ

هؤلاء الرجال ماتوا، ولكن
لم يموتوا ، فكلهم أحياء

وحدَهمْ ادركوا الخلودَ فراحوا
غدَهمْ يرسمونهُ كيف شاءوا
…..
٣- ١ – ٢٠٢٠م