الفندق يغلق اخر غُرفهِ
———————

كتب : د. صائب غازي

حسنات الفندق

١-قدم دراما أثارت جدلا واسعا في الشارع ومهما كان نوع الجدل فذلك يحسب له
٢-كان جزءا من عودة الحياة الى الانتاج الدرامي التلفزيوني وتحريك عجلته.
٣-الطرح الجرئ والظهور الجرئ للطبيعة البشرية مهم جدا بدلا عن ثقافة المثاليات الزائفة التي اعتادت الدراما العراقية على تقديمها ، يعني يوجد لدينا ضباط شرطة فاسدين لدينا نساء منحرفات لدينا فتيات وشباب ضائعين لدينا تجار مخدرات لدينا قتلة ومجرمين.
٤-أراد ان يقول ان الانسان مهما كان ملوثا فهو اولا ضحية الظروف والمجتمع وايضا دائما هناك جانب مشرق نبيل في داخله.

مساوئ الفندق
١-ظهور مربك وسطحي لمعظم الشخصيات ، لم تظهر شخصية تحمل عمق يمكنّها من الصمود طويلا في ذاكرة المشاهد.
٢-توهم الصديق العزيز الكاتب حامد المالكي حين اراد إشعارنا بمثالية الشخصيتين التي أداها محمود ابو العباس وعزيز خيون ، ولا اعرف كيف يمكن ان تكون شخصية كريم مثالية وهو يدير فندقا مثل هذا ، اما ظهورهما معا فهو لم يتعد اكثر من ثرثرة مثقفين عاجزين لا يقدمان فلسفتهما الا وهما يشربان الخمر (العرك) وهذا مخالف لقيم المجتمع العراقي ، كما ان هكذا نوع من الشخصيات أكل عليها الدهر وشرب في الدراما ولم تعد مقنعة للجمهور.
٣- غياب شبه كامل لوحدات المكان والزمان ، لا نشعر بوجود فندق حقيقي ينتمي الى شارع او مدينة ننتمي اليها او تنتمي إلينا كمشاهدين.
٤-صراعات مفتعلة واداء هزيل لعدد من الممثلين خاصة الشباب منهم.
٥- غياب كبير لحركة الكاميرا وهي سر ديمومة الصورة.
٦-لم تخلق موسيقى يمكن لها ان تعلق في اذهاننا او ندندن معها ، الشئ الوحيد الذي يمكن ان يعلق في اذهاننا هو العرك لكثرة ظهوره بشكل مفرط.
٧-الكثير من المشاهد تم تصويرها بلقطة واحدة عامة وهذا بسبب ضيق الوقت طبعا لكنها افقدت الصراع قيمته.
٨-العمل اقل قيمة من إطلاق مصطلح الرواية التلفزيونية عليه.

القائمة تطول وهذا الذي ذكرته في أعلاه هي باختصار وجهة نظري في العمل ، حامد المالكي كاتب متميز كان يمكن ان يقدم افضل ماعنده ، حسن حسني مخرج كبير لكن أسلوبه الثمانيني لم يتغير وبنظرة سريعة الى اي عمل درامي سوري سوف نشعر بالفارق الكبير ، اخيرا لابد من القول لايمكن اختزال العراق بالفندق كما يراه او يريد ان يراه سعد البزاز ، فالعراق ليس الفندق ولن يكون

By Miimo

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *