الاستاذ الخبير القانوني
طارق حرب،
قرأت ردودكم حول المهجرين العراقيين لأحد الصحفيين واندهشت كثيرا !!! هل هذه ردود رجل القانون والخبير القانوني والقاضي والمحامي المترس ام انها ردود احد ضباط الجنسية ؟ سيادتكم عاصرتم الزمن السابق وكنتم شاهدا على ماجرى للمهجرين وانتم الان في حقبة جديدة ونسمعكم في التلفاز تنّظرون للقانون وسيادة القانون والحقوق المدنية والقانون الدولي وانتم بالفعل قبلتم لعبة الدميقراطية وانخرطتم فيها وتنادون بعراق متحضر ، لكن ردوكم على اسئلة الصحفي حول المهجرين لم تكن قانونية فحسب بل لم ترقى الى ادنى معاير الانسانية ، والحمد لله على هذه المقابلة لتكون معيار لدى السياسيين والرأي العام والشعب العراقي فهي وثيقة وشهادة من فم كبير القانونيين
في العراق وهو يتحدث عن اناس اخرجوا من بيوتهم ليلا وصودرت جميع ممتلكاتهم وغيب ابنائهم الى هذا اليوم دون أثر واسقطت عنهم جناسيهم العراقية واقتلعوا من جذورهم وحرموا من ماضيهم وبلدهم وجيرانهم وخلانهم وحقهم في العيش بكرامة وتعليم ومستقبل وماتبقى من صور شخصية خاصة لهم نثرت على الارصفة تتلاقفها يد الصبية وجلاوزة الامن اي انهم حرموا حتى من الذاكرة ونفوا خارج الوطن . سيادة الخبير
لا اعتقد انك ستنام ليلك لو فقدت البوم صور زوجتك وبناتك او حتى هاتفك الشخصي في الشارع لكنك نمت رغدا ٣٩ عاما صماتا على جريمة تهجير ابناء بلدك وعرضك من الحرائر حتى استنطقك هذا الشاب الصحفي
فاخرج كل هذا القيئ القبلي الجاف وانت تقول ، ماذا يريدون بعد ؟ لقد عدنا للمهجرين كل شيئ (والبيت ابو عشر الاف دينار اخذوا بدله مليار )شكرا طارق حرب وانت تتفاخر بهذه المكرمة من حكومة العراق ،
التي جعلت تعويض المهجر في ثمن بيته ( مليار )وهي قيمتة الحالية ولم تجعلها عشرة الاف (رصيد كارت اسيا )كما تفضل استاذ طارق اي ثمن البيت ايام التهجير .لقد نسيت يااستاذ القانون انك تتكلم عن بشر عن وعن الاثار المعنوية والنفسية لجريمة التهجير ونسيت دماء الشهداء المغيبين ونسيت من مات خارج الوطن وتكلمت عن مجموعة اثاث او صناديق رميت خارج العراق ،ولم تكتفي بهذة الاسائة فحسب بل كذبت على الله ورسوله والعالم حين قلت لقد اعدنا لهم جميع حقوقهم .
نعم استاذ طارق ، لقد حصلوا على قصاصة ورق لقطعة ارض في الصحراء مكتوب عليها مشمول ولا توجد تخصيصات .
نعم ياخبير القانون وقصاصة ورق اخرى مكتوب عليها مشمول بالمادة ١٤٠ والمادة معطلة ياجهبذ القانون .
نعم استاذ طارق ، وحصلوا على مكرمة اخرى ،وزارة باسمهم تسمى وزارة المهجرين وهي مشغولة حاليا بتوزع العدس المعفن على النازحين .هل نعد لكم المزيد ؟ قانون الفصل السياسي شرع لمدة سنة فقط
وهو معطل منذ سنيين .
قانون السجناء السياسين لم يعد يشملهم لان خبراء القانون من امثالكم والمشرعين يطالبون المجني عليه المهجر بكفيل موظف اسمر ازرق العينيين يكفله ب ٣٠ مليون وبشاهدان سوبر ديلكوس كانا معه في الزنزانة قبل ثلاثين عام
وهم الان تحت القبر وان كان محظوظا وحضي بشاهد فطلبة يرد لان دوائرنا عامرة بامثالكم .
لقد نسيتم ياسيد القانون ان عائلة امريكية تناطح شركة كوكاكولا في المحاكم منذ سنوات وتطلب تعوض ١٣٠ مليون دولار عن شربها قناني كولا منتهية الصلاحية ثمنها خمس دولارات ، لا اعتقد انك تقرا مثل هذه الاخبار ولا اعتقد انك تحمل ثقافة تؤهلك بان تستوعب هذا الخبر لانك تربيت في مؤسسة عسكرية حزبية وكنت يد القانون الغليظة والطويلة على الجنود الهاربين ولاقيمة للانسان عندك لذلك تجاهلت حق المهجر في تعويض مجزي عن جريمة قامت بها دولة العراق وانه ضحية ومجني عليه وينبغي ان يكرم باحترام واعتذار من كل حكومات العراق ،لا ان يتقلب بين دوائر الدولة باحثا عن حقة او ان يدفع مائتين دولار لضباط الجنسية رشوة لاسترداد جنسيته .
لا عتب عليك استاذ طارق فأنت معرف ومخضرم ومعاصر لكل الحكومات البعثية والاسلامية لكن العتب أشد العتب على حكومة حيدر العبادي التي كانت الاسوء في التعامل مع المهجرين والعتب على وزارة الهجرة والمهجرين والعتب على على قادتنا الاسلاميين الذين كانوا يتقاسمون رغيف الخبز مع اخوانهم المهجرين في ايران العتب على الاخ المجاهد هادي العامري ،العتب على السادة النواب الذين صعدوا على اكتاف المهجرين ولم نسمع لهم صوتا فكان صوتك ياحرب هو الاقوى وكنت بالفعل حربا كما هو اسمك .
كان الاجدر بك ان تتعاون مع المظلومين وتفتح ابواب مكتبك وتحييهم في هذه المقابلة وتعرض عليهم المشورة والمساندة وان تدين جريمة التهجير علناً وأن تكون الاب القانوني للمظلومين لكنك نسيت نفسك
فانساك الله الاية الكريمة
(الذين اٌخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله )صدق الله العلي العظيم .